إننا في طريقنا إلى الله سبحانه، مأمورون بعبادته وإخلاص العبادة له سبحانه وتخليصها من شوائب الشرك وخبائث البدع. والمسلم في طريق سيره يحتاج أن يحب العبادة ليصبر عليها ويثبت، ويحتاج أن يشعر بأثرها في قلبه، وبلذتها الإيمانية ليتوق إليها ويتشوق إليها. والمسلم الذي لم يشعر بحب العبادة ولم يذق طعم حلاوتها سيظل يبحث عن شيء يفقده قد لا يستطيع أن يعبر عنه أو يفصح، وهو سؤال كثير من الناس في كثير من الأحيان عن كونه ربما يؤدي العبادة ظاهرا؛ لكنه يشعر بجفاف قلبي ولا يستشعر بأثرها على نفسه. ولقد كان عمله صلى الله عليه وسلم كما وصفت عائشة رضي الله عنها في الصحيح: "ديمة" يعني دائمًا ثابتًا، وكان صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح "إذا فعل شيئًا أثبته"، وقد نصح عبد الله بن عمرو فقال له كما في الصحيحين: « لا تكن كَفُلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل » (البخاري). إذن فالمثابرة على العبادة والثبات عليها هو نهج الشريعة وطريقة الإسلام، وهذا الثبات لا يمكن تحقيقه إلا بحب الطاعة والشعور بمعنى العبادة وأثرها. وقد غفل عن هذا كثير من المربين، فصاروا يوجهون الناس إلى العبادات، ويح...
مواضيع اسلامية و رمضانية للاستفادة العامة في طوال العام و خصوصا في رمضان